دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – خرقت المجموعات المسلحة التابعة للعشائر في السويداء اتفاقية وقف إطلاق النار مرة أخرى، وذلك مع وصول مجموعات أخرى من خارج المحافظة، يأتي ذلك في وقت دخلت قافلة للمساعدات الإنسانية للمدينة، ومع استمرار التصعيد دعت الولايات المتحدة رعاياها في سوريا للمغادرة على الفور ومن أي منفذ بري وبشكل عاجل.
الحصاد الميداني – محافظة السويداء
بدأ دخول المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الحكومة الانتقالية في دمشق إلى السويداء، وأكدت مصادر إعلامية عدة دخول قافلة المساعدات مع فريق للهلال الأحمر السوري دون الوفد الحكومي، وسبق أن قال وزير الصحة في الحكومة الانتقالية مصعب العلي، إن الشيخ حكمت الهجري رفض دخول وفد حكومي برفقة القافلة الإنسانية إلى السويداء.
تخطت حصيلة الضحايا والخسائر البشرية في الاشتباكات المستمرة في محافظة السويداء حاجز الألف قتيل بينهم المئات من المدنيين الدروز والعشرات ممن تم إعدامهم ميدانياً، ونشر المرصد السوري الحصيلة وهي تضم 336 مقاتلا درزيا فيما أعدم 194 ميدانيا، في المقابل، قتل 342 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن إضافة الى 21 من أبناء العشائر.
محافظة دمشق
اعتبر الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أن التطورات الأخيرة في محافظة السويداء شكّلت نقطة تحول خطيرة على المستويين الأمني والسياسي في البلاد، مؤكداً أن الأوضاع كانت على وشك الانفلات لولا تدخل الدولة في اللحظة المناسبة، واعتبر أن الأوضاع في الجنوب السوري كاد أن ينفجر، لافتاً إلى أن الغياب المؤسساتي في الجنوب هو السبب للانفلات الأمني.
محافظة الحسكة
دعت مسؤولة في الإدارة الذاتية لفتح معبر إنساني إلى جنوب سوريا، ونشرت “الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية” إلهام أحمد، تدوينة دعت فيها إلى فتح ممر لإيصال المساعدات إلى السويداء، وعبرت عن قلقها لما يعيشه سكان السويداء من ظروف إنسانية قاسية وأكدت استعدادهم لمد يد العون لكل منطقة سورية.
الحصاد السياسي
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها في سوريا بالمغادرة بشكل عاجل، وفي بيان عاجل لها، مساء الأحد، دعت السفارة الأمريكية في سوريا المواطنين الأمريكيين في سوريا إلى مغادرتها عبر الحدود البرية من سوريا إلى الأردن بشكل عاجل.
أفادت مصادر إعلامية مقربة من قسد بأن اللقاء الذي جمع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بالمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، كان إيجابياً ومختلفاً عن الاجتماعات السابقة، وتم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية دور “قسد” وقيادتها في بناء واستقرار سوريا، فيما أعرب براك عن مخاوفه حيال التطورات في البلاد.
أعلنت الأمم المتحدة، أن أعمال العنف المتصاعدة في سوريا تسببت في نزوح أكثر من 128 ألف شخص، ويأتي هذا النزوح في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في عدد من المناطق السورية، وخاصة محافظة السويداء التي تعيش منذ نحو أسبوعين تصعيداً عسكرياً كبيراً.
التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، السفير توماس باراك، بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ووفق بيان السفارة الأمريكية فإن براك وعبدي ناقشا ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء والاستقرار. كما بحثا خطوات عملية نحو الاندماج في سوريا موحّدة، من أجل مستقبل سلمي ومزدهر وشامل ومستقر لجميع السوريين.