أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تقرير نشرته، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدفع باتجاه إصلاح جذري في بنية الجيش السوري، داعية الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى اتخاذ خطوات عاجلة بهذا الصدد، بعد سلسلة مجازر ارتكبتها قوات حكومية ضد مدنيين خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب التقرير، فإن هذه المجازر كشفت عن “محدودية السيطرة الفعلية” التي يمتلكها الشرع على المؤسسات الأمنية والعسكرية، رغم نجاحه السريع في بسط السيطرة على العاصمة دمشق في ديسمبر الماضي، عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد.
ورأت الصحيفة أن واشنطن تضع ثقتها حالياً في الشرع، الذي برز من معقله في إدلب كقائد فعلي للمرحلة الانتقالية، وتمكن من توحيد عدد من الفصائل المسلحة تحت راية واحدة، إلا أن التحديات التي يواجهها تتجاوز حدود السيطرة العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة الشرع تواجه صعوبة متزايدة في إعادة بناء مؤسسات الدولة، خاصة في ما يتعلق بتشكيل هيكل أمني موحد يضمن تمثيلًا عادلًا لمختلف المكونات العرقية والطائفية في البلاد.
ونقل التقرير عن السفير الأميركي السابق لدى دمشق، رايان كروكر، قوله: “هناك فارق شاسع بين إدارة محافظة واحدة مثل إدلب، وبين إدارة بلد معقّد التركيب مثل سوريا بكل مكوناته المتنوعة”، في إشارة إلى صعوبة الانتقال من قيادة محلية إلى حكم وطني شامل.
ويأتي هذا التقرير في ظل تصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الانتقالية في دمشق لتسريع وتيرة الإصلاحات، خصوصًا في المؤسستين الأمنية والعسكرية، بما يضمن منع تكرار الانتهاكات ويوفّر مناخًا آمنًا يمهّد لمسار سياسي شامل.
المصدر: “وول ستريت جورنال”