دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“لا ننوي إبادة الدروز”.. تصريح الشيباني يُشعل الجدل ويضعه في مرمى الانتقادات

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أثارت تصريحات لوزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية أسعد الشيباني جدلاً واسعاً عندما تحدث عن “عدم وجود نوايا للدولة لإبادة الدروز”، وذلك خلال مؤتمر صحفي في موسكو مع وزير الخارجية الروسي، في محاولة منه لطمأنة الطائفة التي تشهد توتراً متصاعداً، خاصة في محافظة السويداء.

 

ردود فعل وانتقادات كثيرة

على منصات التواصل، أثارت الكلمات استياءاً وتعجباً كبيرين، خاصة أنه جاء من رأس الدبلوماسية السورية، حيث غرد علق رواد مواقع التواصل:

“معقول هيك منطق!! هل هذا كلام يليق بـ(وزير خارجية)؟!”.

بينما قالت حسابات أخرى: “كتر الله خيرك فكرنا إنو عندكم النية آسفين على سوء التقدير”  .

ورأى البعض أن التصريح “زاد الطين بلة بدلًا من أن يهدئ التوترات”، معتبرين أن الالتفات إلى مثل هذا السيناريو الخطير ومن ثم نفيه أمر غير اعتيادي من قبل مسؤول رسمي.

 

توتر طائفي مستمر ومتصاعد

التوتر الطائفي كان في تصاعد منذ مشاهد العنف ضد العلويين والدروز في مناطق مثل جرمانا وصحنايا، والتي شهدت مزاعم عن مجزرة طائفية وعنف حكومي ضد الدروز، دفعت بزعماء دينيين مثل شيخ العقل حكمت الهجري إلى المطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف ما وصفه بـ”الجرائم المنهجية”  .

شيخ عقل موحدي الدروز في سوريا، حكمت الهجري، هاجم الحكومة الانتقالية، محذرًا من استمرار جرائم بحق المدنيين والدروز، وناشد المجتمع الدولي للتحرك الفوري لحمايتهم  .

من جهته، أدان الشيباني أي دعوة للتدخل الخارجي، مؤكدًا في بيان رسمي أن “الوحدة الوطنية” ونبذ الطائفية هما الأساسان لتحقيق الاستقرار، وحذّر من تداعيات “التدخل الدولي” على مستقبل البلاد  .

 

أهداف التصريح وسلبياته

هدف التصريح محاولة تهدئة مخاوف الدروز من سيناريوهات طائفية. وفق متابعين.

بينما كان ردة الفعل الشعبي، “السخرية” والنقد الحاد، إذ اعتبر البعض أن مجرد الحديث عن “إبادة الدروز” من وزير خارجية هو بحد ذاته مدعاة للقلق.

تصريح الشيباني، الذي كان هدفه التطمين، تحول إلى وقود للنقاش الساخن، إذ اعتبره نشطاء وساسة ومراقبون غير ملائم من وزير الخارجية، وأثار المخاوف مجدداً من أن الحديث عن احتمال إبادة الدروز — حتى للنفي — يعكس حساسية شديدة في الوضع السوري الحالي تجاه الطائفية والعنف.

في الوقت ذاته، جاءت ردة فعله الرافضة للتدخل الخارجي والتأكيد على حماية جميع مكونات الشعب السوري ضمن إطار سيادة الدولة تعكس توترًا بين استيلة سلطوية جديدة واحتياج وطني لوحدة ومرونة.

 

إعداد: ربى نجار