أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد شيوخ ووجهاء العشائر في مناطق شمال وشرق سوريا (الإدارة الذاتية) رفضهم للتصعيد العسكري الأخير في مدينة السويداء، مشددين على أهمية الحلول السياسية والحوار بين السوريين بعيدًا عن العنف والاقتتال.
ودعا شيوخ ووجهاء العشائر في شمال شرقي سوريا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتعزيز السلم الأهلي، مجددين دعمهم للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية في جهود التفاوض مع الحكومة السورية الانتقالية.
وفي حديث خاص “للمرصد السوري لحقوق الإنسان” قال الشيخ هفل شيخ عبود الجدعان الهفل، شيخ عشيرة العكيدات، إن خروج الإيرانيين من سوريا كان “بشارة خير لكل السوريين”، مشيرًا إلى أن ما حدث مؤخرًا في السويداء كان يمكن تجنبه عبر الحوار بدلًا من التصعيد.
وأضاف: “على الحكومة الانتقالية أن تستوعب الجميع وتستجيب للمطالب المشروعة، لقطع الطريق أمام التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسوريا.. نحن كعشائر يجب أن نكون صمام أمان، نرفض العنف والتحريض، ونقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار وبناء الثقة بين السوريين”.
وأكد الشيخ الهفل أن العشائر في شرق الفرات تقف إلى جانب القيادة العسكرية والسياسية في شمال وشرق سوريا، وتدعم الحوار المستمر بين الإدارة الذاتية والحكومة الانتقالية. وقال: “مطلبنا هو حقن دماء السوريين، والوصول إلى جيش واحد، ودولة واحدة، تعيد الأمن والثقة بين أبناء الشعب السوري”.
من جهته، قال الشيخ أبو كحلان الرواي، شيخ قبيلة الراويين في شمال وشرق سوريا، إن ما حدث في السويداء كان “فتنة مرفوضة”، مؤكدًا أن السويداء مدينة سورية وشعبها جزء لا يتجزأ من الشعب السوري.
وتابع: نرفض الفتنة أينما كانت، والدم السوري غالٍ، سواء في السويداء أو أي منطقة أخرى. نطالب بحل الأمور سلميًا عبر التفاوض والتفاهم بين السوريين، فالإدارة الذاتية جزء من الشعب السوري، وقوات سوريا الديمقراطية تضم أبناء هذه الأرض”.
واختتم بقوله إن التفاوض بين قسد والحكومة الانتقالية يجب أن يستمر، مؤكدًا أن الشعب السوري يتطلع إلى حلول سياسية توقف نزيف الدم وتضمن وحدة سوريا أرضًا وشعبًا ومؤسسات.
المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان