أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – حصلت شبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية على معلومات حول “تحركات أمريكية جديدة بشأن سوريا”، حيث جاءت هذه التحركات بعد ما حصل في السويداء وقبل ذلك في الساحل السوري، إضافة لتزايد خطابات التحريض والكراهية بحق المكونات السورية (الأقليات)، ناهيك عن الضغط الإسرائيلي على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضرورة “التغيير في سوريا”.
الرئيس الشرع.. هل هو مهيأ للمرحلة الانتقالية ؟
التحركات الجديدة ترتكز على “أن الرئيس السوري أحمد الشرع غير مهيأ لقيادة سوريا”، وأن البلاد بعد 7 أشهر من سقوط “نظام البعث” باتت بحاجة لتطورات جذرية تمنع الانزلاق لحرب أهلية، خاصة في ظل استمرار التحريض الطائفي والديني بحق الأقليات السورية، من العلويين والدروز والأكراد.
التسريبات التي وصلت “لأوغاريت بوست” تشير إلى وجود “ضغوطات إسرائيلية” متزايدة على إدارة الرئيس ترامب لاتخاذ خطوات جذرية نحو إحداث تغيير شامل في المشهد السوري، يبدأ من قمة الهرم في السلطة.
“شخصيات وكيانات ستقود المرحلة الانتقالية الجديدة”
المعلومات الواردة تضيف أن ما يجري بحثه الآن هي “خطة متكاملة لإعادة تشكيل البنية السياسية والعسكرية في البلاد بإشراف دولي”.
أسماء وأدوار سيتم نشرها على شخصيات وجهات سياسية وعسكرية في سوريا في المرحلة المقبلة من أبرزها:
– إعادة تفعيل القيادي السابق أحمد العودة في محافظة درعا، بما يشير إلى إعادة الاعتبار لبعض الشخصيات المحلية ذات النفوذ.
– الإبقاء على المجالس المحلية والفصائل الدرزية في السويداء، وهو ما يعكس تفهماً لحساسية الوضع الطائفي والاجتماعي في الجنوب السوري.
– إعادة توزيع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في باقي المناطق السورية، تمهيداً لإعادة هيكلة شاملة للمؤسسات العسكرية.
“تفاصيل الخطة الجديدة لسوريا”
– الخطة الجديدة تقترح أن تُدار البلاد خلال مرحلة انتقالية لا تتجاوز 18 شهراً من قبل مجلس رئاسي انتقالي، وهذا المجلس ستكون مهامه على الشكل التالي :
– وضع دستور ديمقراطي علماني على أساس لامركزي للبلاد
– تنظيم انتخابات عامة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وخلال فترة الـ18 شهراً، سيتم دمج كافة القوات المحلية المذكورة ضمن جيش وطني موحد، ويفتح باب التطوع فيه، على أن يكون وظيفته الأساسية حماية البلاد من التهديدات الخارجية مع هيكلية واضحة وتراتبية عسكرية.
أما بخصوص “المجلس الانتقالي” المقترح، فيتداول الحديث عن أن يضم شخصيات سورية تحظى بقدر من القبول الشعبي والمصداقية الوطنية، وهناك أسماء لبعض الشخصيات السياسية المقبولة شعبياً وهم:
– السيد فاتح جاموس (عضو سابق في حزب العمل الشيوعي والحزب القومي السوري الاجتماعي)
– السيدة إلهام أحمد (الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية)
– الشيخ حكمت الهجري (زعيم طائفة الموحدين الدروز في السويداء)
– الدكتور محمد حبش (وهو مفكر وسياسي وأدبي وأكاديمي سوري)
– الدكتور محمود المسلط (الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية) أو السيد رياض درار (الرئيس المشترك السابق لمجلس سوريا الديمقراطية).
– الأستاذ عهد الهندي
“النقاشات مستمرة.. والتوجه الدولي للتغيير في سوريا موجود”
المعلومات والمصادر التي تحدثت لشبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية أكدت أن التحركات لاتزال في طور المشاورات، لكنها تعكس توجهاً دولياً متزايداً وحقيقياً نحو حل سياسي شامل، قد يُحدث اختراقاً في جدار الأزمة السورية المستمرة لأكثر من 14 عاماً.
يشار إلى أن تقارير إعلامية كانت تناقلت تصريحات نُسبت إلى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماتي توماس بأن “بلادها لا تعارض الفيدرالية أو اللامركزية في سوريا.. إلا أن السوريين هم من يقررون ذلك”.
كما أنه خلال الاجتماع الأخير لمجلس الأمن حول سوريا، اتفقت أغلب دول الأعضاء على أن الرئيس أحمد الشرع لم ينجح بتطبيق تعهداته بحماية الأقليات في سوريا، خاصة بعدما حصل من جرائم وانتهاكات في الساحل واليوم في السويداء.
إعداد: ربى نجار