دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، من أن العملية الانتقالية في البلاد شهدت خلال الشهر الجاري اضطرابات خطيرة نتيجة تصاعد أعمال العنف، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، وتراجع الثقة بين الأطراف، وزيادة خطر الانقسام.
وفي إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، أكد بيدرسون أن الوضع في سوريا يتطلب “تغييرات جوهرية” في المسارين الأمني والسياسي، مشيرا إلى أن الأحداث الدامية في محافظة السويداء شكّلت نقطة تحول مقلقة.
وقال بيدرسون “السوريون يعيشون صدمة حقيقية بعد أعمال العنف المروعة في السويداء، والتي ترافقت مع تدخلات خارجية غير مقبولة”، في إشارة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في السويداء ودمشق مؤخرًا.
وأدان المبعوث الأممي بشدة ما وصفه بـ”الانتهاكات المروعة” التي ارتكبت بحق المدنيين والمقاتلين على حد سواء، كما أعرب عن قلق بالغ حيال تقارير تحدثت عن اختطاف نساء درزيات بعد دخول قوات الأمن إلى بعض المناطق، إضافة إلى معلومات عن اختفاء نساء وأطفال ورجال، في مشهد يعيد إلى الأذهان حوادث مشابهة طالت نساء من الطائفة العلوية في وقت سابق من هذا العام، والتي قال إنها ما زالت مستمرة وتثير قلقاً شديداً.
وشدد بيدرسون على ضرورة احتكار الدولة السورية لاستخدام القوة المشروعة، ضمن إطار سيادة القانون، داعياً إلى إطلاق برنامج شامل لإصلاح القطاع الأمني، يشمل نزع سلاح المجموعات المسلحة وتسريح المقاتلين، وتطبيق هذه الإجراءات على جميع الأطراف دون استثناء.
وأكد في ختام إحاطته أن الطريق نحو حل سياسي حقيقي في سوريا لا يزال طويلاً، لكنه ممكن، إذا توافرت الإرادة السياسية والضمانات الكافية لحماية المدنيين وحقوق جميع مكونات الشعب السوري.
المصدر: وكالات
