دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

المتحدث باسم قسد: تدخلنا في السويداء بطلب أمريكي .. ونرفض المساومة على مبادئنا

أوغاريت بوست (الحسكة) – أكد مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، أن ما جرى في محافظة السويداء مؤخرا هو “هجوم منسق”، معربا عن إدانته لما وصفه بـ”المجازر المستمرة”، ومشدداً على أن الحل يكمن في “عدالة القانون”.
وفي تصريحات للإعلام المحلي في شمال شرقي سوريا، قال شامي إن المجازر التي شهدتها السويداء هي استمرار لما جرى سابقاً في الساحل السوري، مشيراً إلى أن اتفاق 10 آذار كان قد ساهم في وقف تلك المجازر. وأضاف: “السويداء بحاجة إلى عدالة القانون وليس إلى انتقام أو فوضى”.
وكشف شامي أن “الولايات المتحدة طلبت من قسد التدخل للمساعدة في احتواء الأحداث الجارية في السويداء”، لافتاً إلى أن “قسد تلعب دوراً فاعلاً في استقرار المدينة، وأن تدخلها يأتي في إطار جهود إنسانية وسورية بحتة”.
وأضاف: “دورنا في السويداء هو من أجل السلام، ونحن مستمرون في جهودنا الإنسانية تجاه أهلنا هناك، لأننا سوريون أولاً وأخيراً”.
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع الحكومة الانتقالية في سوريا، أشار شامي إلى أن “التواصل مع دمشق يتم بشكل يومي”، مؤكداً أن “قسد تذهب إلى التفاوض لأنها قوة فاعلة على الأرض وليست جزءاً من الحكومة، لكنها تُمثل قوة منظمة تدافع عن هوية وكرامة الشعب”.
وأوضح أن “المفاوضات هدفها المضي بمشروعنا السياسي، ولن نساوم على مبادئنا أو نتنازل عنها، لأننا لا نسعى للمناصب بل نمثل إرادة شعبية حقيقية”.
وحول مستقبل العلاقة مع الجيش الوطني، أبدى شامي استعداد قسد للانضمام إلى هذا الجيش “وفق خصوصيتها”، معتبراً أن ذلك قد يؤدي إلى تغييرات إيجابية في المشهد السوري. لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه “لا يجوز وجود جيشين في بلد واحد، ولكن أيضاً لا يمكن إلغاء قواتنا”.
وقال: “نحن قوة منظمة تدافع عن هويتها، ونؤمن بوطن واحد، ولكن ليس بلون واحد، بل نريده وطنًا متعدد الثقافات واللغات”.
وعن دور العشائر أكد شامي أن “العشائر تمثل عماد تشكيل قسد والإدارة الذاتية”، مشيرًا إلى أن “وحدة مكونات شمال وشرق سوريا اليوم أقوى من أي وقت مضى”.
وأضاف أن “قسد تمثل تطلعات شعب شمال وشرق سوريا، وهي أكثر قوة وتنظيماً من أي تشكيل آخر في البلاد”.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أكد شامي أن “الشراكة مع التحالف الدولي لم تتغير”، محذراً من أن “تنظيم داعش أعاد تنظيم نفسه في بعض المناطق السورية”.
ولفت إلى وجود نقاشات لشن عمليات جديدة ضد التنظيم، بالتنسيق بين قسد ودمشق، قائلًا إن “العمليات المشتركة مع التحالف الدولي قد تصبح أوسع”.
ورفض شامي الدعوات لتسليم السلاح دون ضمانات، موضحاً: “إذا سلمنا سلاحنا فسيُستخدم ضدنا”، معتبراً أن “جذور الخلاف في سوريا تكمن في غياب المحاسبة”.
كما حذر من محاولات خلق الفتنة والفوضى في مناطق سيطرة قسد، مؤكداً أن “قواتنا لن تسمح بذلك تحت أي ظرف”.
أما بخصوص اجتماعات باريس والدور الأمريكي والفرنسي، رحّب شامي بالدورين الأميركي والفرنسي في دعم الحل السياسي، كاشفاً أن لقاء مظلوم عبدي بالمبعوث الأميركي توماس باراك تمحور حول التطورات في السويداء، وأن الأخير “طلب من قسد التدخل والمساعدة”.
وأشار إلى أن “باراك يشاطر قسد الرأي بشأن الانضمام إلى الجيش الوطني وفق الخصوصية الذاتية”، وأن “موقفه من قسد يختلف عن موقفه من اجتماع دمشق الأخير”.
وختم شامي بالإشارة إلى أن الاجتماع المقرر في باريس بين قسد وممثلي دمشق هو “اجتماع سوري–سوري بامتياز”، ووصفه بأنه “خطوة إيجابية نظراً لدور قسد في البلاد”.
المصدر: قناة “روناهي” الكردية