أوغاريت بوست (الحسكة) – يعيش سكان مدينة الحسكة وضواحيها أزمة إنسانية كبيرة تمتد لسنوات مضت، جراء انقطاع مياه الشرب عن المصدر الوحيد المغذي للمدينة وهو “محطة مياه علوك” في ريف مدينة رأس العين (المعروفة محليا بسري كانيه) والتي تخضع منذ عام 2019 لسيطرة القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” الموالي لها.
ومع ارتفاع درجات الحرارة التي تعرف بها الحسكة، والتي وصلت إلى حاجز الـ50 درجة مئوية خلال الموجة الحالية، يعيش سكان المدينة وضواحيها معاناة كبيرة في ظل صعوبة تأمين المياه، ومنها الخاصة بالشرب، والتي لا تكون صحية بشكل كافٍ.
ويخرج الناس في صباح كل يوم ساحبين العربات التي تحمل الأواني وسطال المياه لتعبئتها بمياه الشرب من خزانات الشوارع التي وضعتها منظمات الأمم المتحدة. ومع ارتفاع درجات الحرارة يضطر الناس للوقوف لساعات طويلة حتى يتسنى لهم تبعئة المياه، مع استمرار انقطاع المياه من المحطة المغذية منذ أكثر من 6 سنوات.
وإضافة إلى الأعباء اليومية من حرارة وعطش، هناك الأعباء الاقتصادية، حيث يضطر معظم سكان المدينة إلى شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة، في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
ويطالب سكان مدينة الحسكة، الجهات الفاعلة في سوريا، على رأسها الحكومة الانتقالية والإدارة الذاتية، إضافة إلى المجتمع الدولي بالتحرك لحل هذه المعضلة، مشيرين إلى انتشار الأمراض المعوية وخاصة بين الأطفال لعدم نظافة المياه بشكل كافٍ.
وسبق أن زارت منظمات ووفود دولية وأممية محطة علوك في وقت سابق للاطلاع على وضعها التشغيلي، حيث تبين أنها بحاجة لعمليات صيانة، وطاقة كهربائية لتشغيلها.
المصدر: أوغاريت بوست